إن الكثير منا عندما يسمع اسم عالم يخطر في باله أن حياة هذا العالم كانت مليئه بالتعقيدات و الجد وتخلوا من المرح أو الأمور العاطفية , بل و الأكثر من ذلك هو أن الإنسان يجد شيئاً في قرارة نفسه أنه لن يكون في يوم من الأيام في صف هؤلاء العلماء . فذلك وجدت أنه من الأنسب أن اضع في مدونتي حيزاً لهذه القصص لعل أن يكون لها تأثيراً على من سيقرأ هذه القصص . و قد أخترت توماس اديسون كبداية لسلسلة قصص العلماء الذين صنعوا للبشرية حضارتها . سأتكلم في هذه التدوينة عن ولادته و علامات نبوغه و سأكملها في المرة القادمة عن تعليمه و تأثير والدته في تحصيله العلمي إلى أن أصل إلى وفاته بإذن الله .

ولادته :

ولد في مدينة ميلان في ولاية اوهايو بالولايات المتحدة . في يوم الحادي عشر من فبراير سنه 1847 . وكان والده يعمل بالتجاره و أمة مدرسة للأطفال , وكانا متفاهمين متعاونين وسعيدين , وكان توماس ثالث طفل لهما . وقد ولدته أمه بشق الأنفس حتى كادت تقضي نحبها اثناء ولادته بسبب رأسه الكبير جداً و بشكل غير عادي وكانت هذه المشكلة تعوقه عن المشي في طفولته لأنه كان يفقد توازنه بسبب هذا الرأس . و كان يستهزء به أقرانه و يطلقون عليه اسم ذا الرأس المزدوج .

علامات نبوغه :

كانت والدة اديسون تلاحظ حدة ذكاءه و حبه للبحث عن مسببات الأشياء و تحليلها . ففي أحدى المرات كان يرضع من قدي امه قبيل فطامه . وكان من عادته أن يضع ابهامه في فمة ويمصه , وفي احد الأيام عندما أرادت امو أن ترضعه بدأ يتأمل في الحلمة ثم ضغط عليها بأبهامه فسال منها اللبن , فقامت امة بإحضار فنجان فيه لبن ثم أخذت قطعة من الإسفنج و قطعت منها قطعه صغيره غمستها في الفنجان ثم ضغطت عليها فخرج منها اللبن قصادة بهذا أن تبين له أن في ثديها غدة خاصه تدر اللبن .

هذا تلخيص لجزء من قصة توماس الفا اديسون , من كتاب شيخ المخترعين من إصدار شركة إنجاز العالمية للنشر و التوزيع , كتاب يستحق القراءه .
و لا تحرمونا من تعليقاتكم