هو مؤسس مشروع دواجن الوطنية في السعودية كما يمتلك الشيخ سليمان أكبر مزارع الزيتون السعوديه الواقعه في شمال السعوديه وتنتج زيت زيتون عالي الجوده ويعتبر الشيخ سليمان من رواد الزراعه العضويه في العالمين العربي والإسلامي والزراعه العضويه خاليه من الكيميائيات والمبيدات الضاره كما أن مزارع الدواجن التي يملكها لاتستخدم اغذيه واعلاف غير نباتيه. كما يستثمر أيضا في مصر حيث يمتلك هناك مشروع دواجن الوطنية وهو رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي وأكبر مساهميه ويرأس أيضاً شركة نادك الزراعيه واسمنت ينبع وهو سعودي الجنسية ويعود أصله إلى قبيلة بني زيد, في نجد ومسقط رأسه البكيرية بمنطقة القصيم شمال الرياض بحوالي 300 كم، ولد سليمان سنة 1340 هـ، ويعتبر الرجل من أثرياء السعودية ويتبوأ مركزا متقدما في هذاالتصنيف بثروة تقدرها مجلة فوربس بـ 8.5 مليار دولار.

 

الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي


حياته

عاش الشيخ سليمان الراجحي بداية حياته في اسرة متواضعة جدا في مدينة البكيرية ثم انتقل إلى الرياض بعدما ضاق بأبيه الحال وهو صغير وبدأ العمل وهو في عمر التاسعة وكان يجمع روث الابل ليبيعه فقد كان الروث يستخدم لإشعال النار ثم عمل طباخا وكان يشتري القاز ويبيعه وباع كذلك الحلوى على الأرض ثم عمل حمالا وجلس يتنقل في عدة اعمال متواضعة إلى أن فتح دكانا صغيرا وجمع ثروة بسيطة لكنها لم تسمتر لاصرار امه عليه ان يتزوج وهو في سن الخامسة عشرة فصفى دكانه وباعه وتزوج وبعد مصاريف الزواج اكتشف انه لايملك قرشا واحدا وأصبح رصيده صفر ثم عمل عند أخيه الكبير في مجال الصرافة وعندها دخل عالم الصرافة الذي أصبح رائدا فيه وصمود بنك الراجحي في وقت الازمة العالمية بل وتحقيقه ارباحا في تلك السنه يعد دليلا قاطعا لاحترافه مجال الصرافة والجدير بالذكر انه يطبق الاقتصاد الإسلامي بأيمان ما جعله ينجو من انياب الازمة الاقتصادية العالمية ونعود لنشأته فقد استمر بالصرافة إلى ان استقل وسافر إلى مكة وبدأ بالعمل بالصرافة مع الحجيج فبدأ العمل الحقيقي وبدأت ثروته بالتنامي تدريجيا.

الإدخار و عدم الإسراف

وقال عن حياته “لم أكن أفطر وكنت أؤخر الغداء، وكان المطعم الذي أمامنا يبيع الخبز بقرش ونصف وفي آخر النهار يخفض من الثمن، فكنت أنتظر حتى يأتي هذا التخفيض وأشتري بدل الرغيف رغيفين ويعتبر لي أكلة واحدة كبيرة، وطوال النهار كنت أشرب الشاهي، وفي يوم الجمعة كنت آكل مع العائلة لحمة رأس وكرشة ومرقة، حيث لم يكن هناك فلوس للإتيان باللحم، وظللت على هذه الحالة 4 أشهر”.

بداية الإعتماد على النفس

في عام 1376 بدأ الشيخ سليمان بالاستقلال بنفسه، وفتح دكانا باسم أخيه صالح وبالمشاركة معه، حيث دفع كل منهما 100 ألف ريال بعد أن بدأت الأموال تجري في أيديهما، وأشار إلى أن العملات السائدة وقتها كانت هي الريال وكانت قيمته 22 قرشا، وكان من يملك ألف ريال وقتها يعتبر أكبر تاجر.

وكانت العملة بالريال الفرنسي، ثم صارت بالروبية، ثم صارت بالريال السعودي الكبير، ثم جاء الريال العربي السعودي الصغير مثل ربع الريال ونصف الريال والريال.

عند بدايته التجارية الكبيرة، كان الشيخ سليمان مستأجرا منزلا وعنده زوجتان وله أولاد وكان يعمل بجانبه ويسكن معه أيضا أحد أبناء عمه، وكانت مصاريف المنزل في الشهر حوالي عشرة ريالات، وفي عام 1384هـ اشترى فيلا في حي الكندرة، وفي عام 1388هـ اشترى أرضا في جنوب جدة وبنى فيها الدار التي انتقل للسكن فيها عام 1390هـ وظل فيها فترة حتى عاد بعد عدة سنوات إلى الرياض. عودة للأعلى

زيجاته الأربع

وحكى قصة زيجاته الأربع، وقال “كان عمري وقتها 15 عاما، وكان والدي يعيش مع الزوجة الثانية له وأعيش أنا مع أمي وذات يوم وأنا عائد من العمل طلبت مني أمي أن أطبخ لها وفعلا طبخت لها لحما ومرقوقا وكنت سعيدا جدا في هذا اليوم لأن أمي طلبت مني شيئا وفعلته لها”، “وبعدها بيومين وجدت أمي زعلانة.. وكان أخي صالح في ذلك الوقت يستعد للزواج، ولكن أمي قالت لي لا بد الآن أن تتزوج، وكنت متملكا (عاقد قران) على ابنة عمي، ولكن كان الاتفاق على الزواج بعد عامين أي عام 1367هـ -أي بعد سنتين- وذهبت وبعت الدكان وكان صافي ما معي حوالي 1500 ريال وتزوجت، ورجعت للقصيم بعد الزواج ولم يتبقَ معي من الريالات إلا ثلاثة”.

وقال “حين وصلت كان أخي صالح يفتح محلا للصرافة -محل صغير- وقال لي إن تكاليف معيشتك على حسابي ومعاشك 30 ريالا في الشهر وعملت معه فترة في الصرافة، وفي عام 1367هـ تزوجت ابنة عمي التي كنت خطبتها أولا أي تزوجت الزوجة الثانية”. عودة للأعلى

نشاط الصرافة

وقال الراجحي “منذ عام 1370هـ كنت أسافر وحججت، وبدأت أعمل في الصرافة مع الحجاج، أشتري وأبيع عملات للحجاج، وكان يساعدني آل السبيعي، حيث لم يكن عندي محل ولا مكان، وكنت أضع أموالي عند محمد علي السبيعي وأنام عنده، وآكل عنده وأشرب، رغم أنني كنت منافسا له في شغله”، “وكان آل سبيعي محمد وعبد الله يعاملانني بالحسنى، وأنا لا أستطيع أن أوفي جميلهم، ولن أستطيع، ولا أملك الآن إلا الدعاء لهم، وبعد فترة من عملي تزوجت مرة ثالثة ورابعة حسب الشرع، وأنا سعيد في زواجي وبيتي”.

وعن أبرز صفاته في العمل قال “إنني أحب عملي كثيرا، وأبدؤه من الساعة السادسة والنصف صباحا، وإذا التزمت بموعد لا بد أن أكون حاضرا قبل هذا الموعد، وذات مرة في سويسرا واعدت رجلا الساعة الثامنة، وتعطلت السيارة، وتأخرت حوالي أربع دقائق، ورفض هذا الرجل أن يستقبلني وشرحت له الوضع فقال هذه عادات”.

وأضاف أنه بعد ثلاثة أشهر طلب مني موعدا، وجاء متأخرا عن موعده 10 دقائق، ورفضت أن أستقبله وشرح وضعه، ورغم ذلك لم أقابله، وأنا لا أحب أن أتأخر على أحد ولا أحد يتأخر علي.

وعن كيفية توفيقه بين عمله وبيته على الرغم من كثرة شركاته وزوجاته الأربع وأولاده ومشاغله، قال “أعتقد أن الإنسان يجب عليه تنظيم وقته فلا ينام النهار ويسهر الليل أو يسهر في اجتماعات ليس لها فائدة، ويجب وضع نظام وبرامج، وعندي عائلة طيبة تحترمني وأحترمهم، ونتعامل بود وحب وكرامة وتقدير”. عودة للأعلى

تعامله مع أبنائه

وتحدث الراجحي عن طريقة تعامله مع أبنائه في بيئة العمل، وقال “أعامل أولادي بشكل نظامي، أطالبهم بدوام، وأصرف لهم رواتب، ومن يتغيب يتم الخصم عليه”.

ونصح التجار بالأمانة، وقال “يجب على الإنسان أن يرتبط بالله في عمله الدنيوي، وطالب الشباب أن يتعلموا ماذا واجه الآباء من متاعب حياتية وفكرية وغذائية وتربوية، وأن يحذوا حذو آبائهم، وأن يكونوا في خدمة بلادهم لأنها تستحق منهم الجهد وتقدم لهم الكثير”.

كما نصح الشباب بعدم انتظار خطاب من الحكومة للتعيين في أي وظيفة، وتعجب ممن ينتظر الخطاب سنوات ولا يعمل حتى يقارب الثلاثين ويعتمد على أهله في تلك الفترة.

وخلال اللقاء قدم الراجحي نصيحته للشباب والشابات المقدمين على العمل التجاري بوضع الهدف الواضح نصب أعينهم والمصداقية في العمل، وحثهم على التفكير بشكل صحيح في طريقة إنفاق الأموال على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأعمال، منتقدا طريقة الشباب الحالية في هذا الجانب.

وانتقد مظاهر البذخ في المجتمع السعودي، معتبرا أنها من أسباب الغلاء في السعودية، وركز على مظاهر الفرح المبالغ فيه في الولائم والملابس للزوجات، داعيا إلى الاقتصاد في هذه المظاهر بما لا يجعل المملكة تتفوق على أمريكا وأوروبا مجتمعة في استهلاك الأرز على سبيل المثال.

ومع حرصه ومتابعته أعماله الدنيوية، فإنه لم ينس آخرته من العمل والبذل والعطاء، فشرع في بناء المساجد وتشييد المساكن للفقراء ورعاية الأسر المحتاجة، وتأسيس ما يسمى “صندوق العائلة” وهو عبارة عن صندوق خيري خاص بعائلة “الرواجح”، فضلا عن قيامه بتأسيس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تتمثل في تفعيل وتأصيل الأعمال الخيرية بمختلف مشاربها وأنواعها داخل المملكة دون تمييز.

 

المصدر : موسوعة ويكيبيديا